الحوار الناجح

الحوار الناجح

أحد أهم المفاهيم التي تعلمتها في حياتي. أسميها ، “التزم بالبرنامج النصي”.

من وقت لآخر ، كل منا يمر في مواقف أو محادثات غير مريحة. قد يكون الأمر مع زوج أو طفل أو زميل في العمل أو ربما حتى مع شخص لا نعرفه جيداً. يتصاعد الموقف بسبب وجود مشاكل أو لأن الجو العام يتوتر فجأة . خلال أي من هذه السيناريوهات ، من الأفضل دائمًا الالتزام بالسيناريو. اسمحوا لي أن أشرح لكم ما أعنيه.

في أي وقت تعرف أنك ستكون في حوار غير مريح مع شخص ما ، من الأفضل التخطيط للمستقبل وكتابة ثلاث إلى خمس جمل تلخص موقفك من هذا الموضوع. اذا كنت تفكر في هذه الطريقة ، أشجعك

اكتب ماتريد شرحه أو اثباته للطرف الآخر على بطاقة 3إلى 5 جمل حتى تتذكر بالضبط ما تريد قوله. اجعلها موجزة ثم عندما ينشأ الوضع ، فقط التزم بالبرنامج النصي الذي كتبته . قل ما تعرفه بوضوح حول وجهة نظرك ، بطريقة ليست قاسية أو مشحونة عاطفيًا.

وبمجرد الانتهاء من كتابة نص برمجي جيد ، قم بكتابته وحفظه على أمل أن تلتزم به عندما تدخل في المحادثة الغير مريحة بالنسبة لك.

عندما يبدأ الجدال ركز على الأفكار التي كتبتها ولاتحيد عنها وتذكر قصص مؤلمة من الماضي أو توجه كلام جارح للطرف الآخر الذي هو بدوره سيرد عليك بكلام جارح أكبر وسيفشل النقاش .

الآن ، أنا لا أقترح أنه يجب أن يكون لدينا علاقات بلاستيكية ، مصطنعة مع بعضنا البعض. ما أقوله هو أن الحياة لا تعمل في كثير من الأحيان بشكل جيد عندما “نطلق كلامنا كالرصاص ” وليس لدينا كلمات مدروسة. تحدث أعظم المفاوضات في العالم بين الأشخاص الذين فكروا في ما يريدون قوله ، والأهم من ذلك ، ما لا يريدون قوله.

نحن لا نحاول أن نؤذي الآخرين ولا نحاول التلاعب بالأشخاص الآخرين عندما نتبع هذه النصيحة. نحن نحاول أن نضع حدودنا الصحيحة الخاصة ونبقى ضمن المبادئ التوجيهية لما نحاول تحقيقه في حياتنا ، وفي أعمالنا ، وفي عائلتنا ، ولصالحنا .

هذه ليست نصيحة للأطفال. فالأطفال وحدهم يقولون إلى حد كبير ما يفكرون به. النصيحة هذه للبالغين الكبار الذين يعرفون كيفية الحفاظ على عواطفهم من خلال التفكير في ما يريدون قوله وعدم الحديث بشكل قاس.

إذا كنت ستمارس هذه النصيحة مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع فستصبح جزءًا منتظمًا من حياتك في كل علاقة واتصال لديك مع أشخاص آخرين. أنا أضمن ذلك!

د.هديل ساطع